أخبار الموقع

مُحاولة تذكر .

ياكثرة الأشياء التي تُذكرني بك .

الأرجوحة الفارغة التي أصبحت تتمايل بفعل الهواء .

أشجار النخيل  المُتراصة التي كُنتَ تتسلقها واحدة تلو الأخرى .

قصائد درويش التي يُرددها المارة ’’ غريبٌ أنت في معناك .. يكفي أن تكون هناك ..وحدك كي تصير قبيلة ’’

الجبال الصفراء المُتضامة التي تُنافس بعضها في التعرجات .

الرمال المُتطايرة التي تخدش عيناي كلما حاولت المرور بها والهمس لها بأنها تُشبهك .

كانت تُشبه التعرجات الكثيرة في ملامح وجهك .

الشعر الأسود المُتطاير واللحية الكثيفة التي كانت تحتل جزء كبيراً من وجهك .

الهواء هُنا قوي سيتكفل بتطاير شعرك .

تدرُجات الألوان التي تغطي مُنتصف السماء في لحظة غروب .

الغروب بحد ذاته الذي كنتَ تتمنى أن تُشاهده لخمسٍ وأربعين مرة .

خمس وأربعون غروباً كل غروب لايشبهُ سابقه حتى في تدرجات ألوانه .

صناديق الخشب المُتراصة أمام باحة المنزل .

سلالم الدور التي أعتادت أن تقبع أمام غرفتي.

إبريق الشاي ، كاسات الشاي ناصعة البياض التي أعتدت أن تحتسي الشاي فيها .

الركض حول الغرفة الصفراء مُطارداً إالهام خجول .

تُفاحة الإلهام التي كُنت تعتبرها خُرافة .

قصائد درويش مرة أخرى ، لكن هذه المرة أنا من يُرددها بصوت عال حتى أمسكها قبل أن تهرب .


كل شيء يُذكرني بك .

أن أداعب قدماي على رمل الشاطئ لأرى وجهك الظمآن في الأفق .

شفتاك الكبيرتان كااللوز في لونهما تُظهران إبتسامة خفية أُداعب بها النجوم .

صوت دقات الطبل القادمة من إحدى زفافات القبيلة التي لاتحوي غيرك .

صعود الجبل ، بل فكرة صعود الجبل  التي ماكانت سوى وهماً.

لحظة التأمل وقلمي الأزرق الذي كاد ينفذ .

كل ذلك وأكثر .

أذكرك طالما أنا أنا والجبال لم تتحرك .

أذكرك مادام وطني لم يُحرر .

سأذكرك.







 

No comments